الوداع الأخير

عدد المساهمات : 143 تاريخ التسجيل : 01/07/2009

كم كانت مختلفة تلك المرأه التي هاتفتها
لم أعهد نبرة القسوة في صوتها
كانت تتصنع قوتها
وتستمد من صمتي تماسكها
كانت جاهزة لسرد مالديها من كلام
وكأنها استعدت باجابه وافيه لكل سؤال متوقع
كلا .. أنا لا أعرفك أيتها المرأه
لست بحبيبتي التي أنتظرت ان اهاتفها
طيلة تلك الشهور
فقد حلمت بلهفتها عندما ستسمع صوتي
وبجنونها الذي سيفجر براكين شوقها في اذني
كنت انتظر كلمة اعتذار تبرر ذلك الغياب
وانه لم يكن بإرادتها
وأن الظروف وحدها هي التي منعتها
كنت أبحث عن كلمة عتاب
اداعب بها مشاعرها نحوي
لكنها فاجئتني بقولها ..
مابيننا قد مضى وكان ..
وأصبح في طي النسيان
وأتمنى لك حياة سعيدة !!
وهكذا انتهى الحوار
ودون ابداء الأسباب
أغلقت السماعة ..!
ودار في عقلي ألف سؤال وجواب
وبعد طول عناء
أقنعت نفسي بأنني
كنت المخطئ
فلم تكن تلك حبيبتي
بل ربما تشابة أسماء !!!!!

شخبطات لاتحتمل الرد

ها قد اتى اليوم ...
الذي تقولين لي فية ..... فلنبقى اصدقاء !!
وقبل أن ابدي أي احتجاج ...
تسترسلين بالحديث ..
لم اعد أشعر تجاهك بالرومانسية ..
لا أعرف أين ذهب ذلك العشق الجارف
وتلك اللهفه وذلك الأحتياج ..
مشاعري متناقضة وحائرة
ونفسيتي متعبة وأشعر بالخوف ..
مما ستحمله لي الظروف !

استغرب منكِ عزيزتي هذا القرار !!
أهو بسبب حب جديد ؟!
أم هو حب قديم .. بدئت تنحسر عن كاهلة
أكوام الغبار !..
أكاد اجزم أنه حب قديم ..
فقلبكِ لن يعشق رجلاً بعدي ..
ولن تستطيعي نسيان حبي ..

أعلم أنكِ قد تشعرين احياناً بالحنين ..
وقد يتوهج بداخلك ذلك الحب الدفين ..
فتهون بناظريكِ سنوات العذاب
وتتناسين كل ماواجهتيه من صعاب
فالعشرة لاتهون .. ومايربطك به أقوى وأقدس مايكون ..
لكن من حقي أن أرفض أن أكون ...
مجرد صديق !

فنحن عاشقان ... مايربطنا أقوى من معاني الصداقة ..
وأنبل من أي علاقة ..
حبنا ليس أنانياً .. ولايخضع لغريزة التملك ..
نحن بطبعنا نقدر ظروفنا .. ونساير دنيانا ..
فأقدارنا تتحكم بنا ..
ونجد أننا مرغمين على التعامل مع واقعنا ..

أنا لا ألومك بشيئ..
ولا ألوم مشاعرك بشيئ ..
ولا ألوم لحظات ضعفكِ على أي شيئ ..

أستمتعي حبيبتي بمشاعر العطف والحنين ..
فواجبك اليوم ..
أن تكوني بجوار من يحتاجكِ ..
لا مع من تحتاجين ..

وعندما تتكالب عليكِ هموم دنياكِ ..
وتشعرين بالضيق ..
ستجديني بقربك ..
أكثر من مجرد صديق !!

أعظم الرجال

أنا لست كباقي الرجال
لا يرضى أن تستأثر امرأة واحدة بحبه
ويرفض أن تكون مشاعره حكرا على أنثى واحدة فقط
بل على العكس ..
فانا يشجيني أن استظل تحت أوراق وردة جميلة
على أن أقاسي تغير الفصول بين غابات النساء..

لست مغرماً بأن أصبح رجلاً تركع عند قدميه قلوب النساء
بل أكتفي بمن تشعرني بأنني أقصى ما تمنته في هذه الدنيا
وأنني أعظم الرجال في نظرها
وأنني وحدي من ملئ قلبها وعينها وتملك روحها
يكفيني أن أكون وحدي من استطاع أن يفهمها
ويفك طلاسم مشاعرها ويحل الغاز أنوثتها
ويطلع على تفاصيل أسرارها
فما أحوجكي أيتها المرأة
لرجل يقدرك .. ويتفهم حقيقة أحاسيسك
عندها فقط .. ترفعين الراية البيضاء
وتقدمين فروض الولاء والطاعة
بمحض إرادتك
وتسلميه مقاليدك ودفة حياتك
وتغدقي علية من فيض حبك وحنانك
طالما بقي ..
يقدرك ..
ويتفهم حقيقة مشاعرك